اخبار محليةالرئيسية

خاص دايلي ليبانون – الحصار الأميركي على لبنان.. بين النار والدولار

في الكلمة التي القاها في إفتتاح اللقاء الإعلامي الوطني تحت عنوان “مؤتمر فلسطين تنتصر، تجديد الخطاب الإعلامي وإدارة المواجهة”، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الى ان “الحصار على دول وشعوب محور المقاومة يهدف لاضعاف اهتمامنا بفلسطين…” ودعا الى “العمل على مسارين في ذات الوقت: معالجة أزماتنا السياسية والمالية والاقتصادية، ومواجهة كل الساعين لاضعافنا…” ثم توقف عند الفساد المستشري وأزمة النظام وأزمة الوعي معتبراً انه “لدينا أزمة وعي عند الذين يقدمون على اطلاق الرصاص على محطات البنزين، لكنَّ السبب الاساس في ازمتنا هي أميركا…” وسأل “ألا يتسحق لبنان ان يضحّي سياسيوه من اجله، حتى لو تم وضع اسمائهم على لوائح شرف العقوبات الأميركية…” كما توجه الى الشعب اللبناني قائلا “ما تعانونه هو جراء السياسة الأميركية والسفارة الأميركية، دون ان يعني ذلك عدم وجود فاسدين ولصوص معظمهم اصدقاء أميركا…”.
بشور: العقوبات الاميركية تتخذ اشكالا مباشرة وغير مباشرة
في هذا الإطار اشارالمنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور في تصريح لموقع دايلي ليبانون الى أن لبنان يعيش حصارا مستمرا منذ عقود تارة حصار بالنار كما كان الوضع خلال الغزو الاسرائيلي عام 82 او من خلال عدوان تموز 2006 واليوم الحصار بالدولار، فالعقوبات الاميركية تتخذ اشكالا مباشرة وغير مباشرة من خلال ضرب عملته الوطنية ورفع الاسعار على المواطن اللبناني، اضافة الى ازمات الدواء والمحروقات والغذاء.
وتابع بشور لافتا الى ان هذا النوع من العقوبات استخدمتها الولايات المتحدة ضد دول وشعوب في كوبا وفنزويلا وايران وفي العراق قبل الغزو، وفي سوريا منذ سنوات وصمدت هذه الشعوب والدول، واليوم الحصار على لبنان لا ينفصل عن العقوبات على سوريا وهذا جزء من الحرب على المنطقة والامة وعلى ارادة المقاومة فيها، ويختم بشور مؤكدا ان اللبنانيين قادرون على تحمل اعباء هذا الحصار والصمود في مواجهة هذه الحملة”.
زخريا: الحصار الداخلي على لبنان لا يقل خطرا عن الحصار الخارجي
عضو لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده الدكتورة ميرنا زخريّا أشارت في تصريح لموقع دايلي ليبانون الى ان “فلسطين كانت وما زالت الجرح النازف في الجسم العربي واسرائيل كانت ولا تزال عدو لبنان، لكن بالوقت الحاضر الجرح اللبناني الذي لا يزال دون معالجة يدعونا جميعاً الى تركيز الاهتمام على وطننا”، واضافت “يصعب على جريح ان يعالج جريح آخر، فلنداوي جراحنا اولاً وحين نخرج مع اولادنا من دائرة الخطر، نداوي عندها ارض وأبناء جارنا”.
وحول اتّهام الولايات المتحدة بحصار لبنان اقتصادياً، اعتبرت زخريّا ان “كائناً من يكن لا يمكنه نكران تداعيات الحصار الدولي وفي مقدمته الأميركي على لبنان، انما هناك حصاران وليس حصاراً وحيداً على لبنان، احدهما خارجي والآخر داخلي، وكلاهما يخدمان الاسرائيلي ويضرّان اللبناني لذلك لا يقل واحدهما سوءاً عن الآخر، وربما يمكن تفهّم أذى الخارج لنا انما لا يمكن تبرير اذى الداخل للداخل”. واضافت زخريا: “كل مؤسسات الدولة حالياً بحالة يرثى لها، فمنذ بدء ورشة الاعمار في ال1992 حتى ال2005 مرّ 13عاماً ومن حينها حتى ال2021 مرّ 16 عاماً، وخلال السنوات ال29 هذه الجميع دون استثناء يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه، لكن كلٍ مسؤول بحسب وزنه في المجالس التشريعية والتنفيذية والقضائية والادارية، ما وضَعنا في حصار داخلي لا يقل فظاعةً عن الحصار الخارجي”. وتابعت “فما دخل تبِعات الحصار الخارجي بقرارات الحصار الداخلي حيث تم رفضْ تعيين مجلس قضاء أعلى او إجراء انتخابات فرعية او على التوظيفات والنفايات والسدود والكهرباء او حتى انهيار الليرة وارتفاع التهريب”؟ وختمت بالقول “كمواطنة لبنانية، عتَبي يقع على الحصار الداخلي قبل الحصار الخارجي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!