مؤشرّ «كورونا» يهبط عن الألف.. «بشرى خير»؟
هي المرّة الأولى منذ ردح طويل من الزمن، يهبط خلالها مؤشر «كورونا» عن الألف ولو بعدد قليل من الإصابات، إلا أنّنا إنْ أردنا أن نقيس عليها ونتامل بصيرورة انحدارية للمؤشر فإنّنا قد نكون نعود إلى موقعنا الإيجابي، عشية دخول العالم في مرحلة «التطعيم» وتطبيق لقاحات الفيروس بشرياً.
وعليه، أعلنت وزارة الصحة العامة، أمس، عن تسجيل 984 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، منها 966 حالة من المُقيمين و18 من الوافدين، ما رفع العدد التراكمي للإصابات إلى 138096، توازياً مع تسجيل 16 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 المنصرمة، رفعت بدورها العدد التراكمي إلى 1115 حالة وفاة.
وزير الصحة
وأمس، غرّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «المفاضلة بتقديم الرعاية الصحية، والسباق مع الوباء محكوم بالرؤية والمنهجية. المستشفى الميداني القطري في الشمال والجنوب محطة رائدة مرهونة باستكمال التجهيز المتعثر تمويلا واستدامة ويجب إنجاحه لهدفه ومهمته وليس لمجرد إقامته في جغرافيته المحددة دون تشكيك».. وأرفق تغريدته بهاشتاغ:#السياسة_ضالة_الصحة.
إلى ذلك، أعلن الوزير حسن عن أنّه «تم منذ أسبوعين تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا، وفي أولوية المهام الموكلة لها وضع روزنامة لتحديد توزيع اللقاح على الفئات المستهدفة، ولا سيما تلك الأكثر عرضة للاصابة بالوباء، كالعاملين في القطاع الصحي، والمسنين والذين يعانون أمراضا مزمنة وسواهم».
وقال: «حجزنا مع شركة «فايزر» الأميركية حوالى مليوني لقاح سيتم توزيعها بشكل مجاني على هذه الفئات المستهدفة ضمن الخطة التي تتم مناقشتها مع الشركة واللجنة الوزارية المختصة من أجل وضع برنامج آمن وفعال وسلس للحفاظ على فعالية اللقاح خلال عملية «النقل والحفظ» وصولا إلى المواطنين، ما يؤمن تلقيح 30% من المجتمع اللبناني، وسيحدد ثمنه وفق القانون المحدد في وزارة الصحة العامة».
وأوضح وزير الصحة أنّه «يجب تسليم اللقاح بعد ثمانية أسابيع من إبرام العقد النهائي وتسديد الدفعة الأولى من تاريخه، والمتوقع أن يصل في الربع الأول من عام 2021 والاحتمال الأقرب في أواخر شهر شباط»، معلناً عن إجراء اتفاقية مباشرة مع مصرف لبنان و»فايزر»، مع الحرص على «ألا يكون هناك أي طرف ثالث في الاتفاقية لتخفيف الأعداد والنسب الربحية التي قد ترفع من سعر استيراده».
البزري
من جهته، وعبر تطبيق ZOOM، استضاف المجلس النسائي اللبناني الدكتور عبد الرحمن البزري الذي أكد أن «اللقاح ضروري في هذه المرحلة للحد من انتشار الفيروس، وأن التقنية المستعملة من قبل شركة « فايزر» قد تم استعمالها من قبل في لقاح لنوع معين من السرطان، وأن المشكلة التي ستواجه لبنان بالنسبة للقاح هي لوجيستية وتنظيمية».
وإذ لفت إلى أنّ «ضد الإغلاق بالشكل الذي حصل لأن أي إغلاق للبلد تحت الـ6 أسابيع لن تكون نتائجه ظاهرة وجدية»، أكد أنّ «من الإيجابيات التي كانت نتيجة الإغلاق الأخير في البلد، افتتاح أقسام في المستشفيات الخاصة لعلاج كورونا وأن المواطن اللبناني دائماً ما يدفع ثمن عدم التنسيق بين إدارات الدولة وهذا ما حصل مؤخراً عند اعلان فتح المدارس».
كورونا السجون
أما المديرية العامـة لقـوى الأمن الداخلي، فأعلنت عن أنّه في إطار متابعة الحالات المصابة بفيروس كورونا في السجون، لغاية تاريخه: تم تشخيص 585 حالة إيجابية في سجن رومية المركزي، وذلك بعد إجراء 1807 فحوصات (PCR) للنزلاء، وان جميع الحالات في نظارة قصر عدل بيروت تماثلت للشفاء. وقد وصلت حالات الشفاء المخبري والسّريري والزّمني إلى 570 حالة من أصل العدد الإجمالي المذكور أعلاه.
وفي سجن البترون، ان جميع السجناء الذين أصيبوا بفيروس كورونا وعددهم 21، تماثلوا للشفاء.. في نظارة مخفر بعلبك، وبعد إجراء عدد من فحوصات (PCR) تم تشخيص 8 حالات ايجابية.. في نظارة مخفر الرفيد وفي سجن نساء بعبدا، تبين وجود حالة ايجابية واحدة في كل منهما.. في سجن جبيل، وبعد إجراء فحوصات (PCR) تبين وجود 5 حالات ايجابية.. في سجن زحلة، توجد حالتان تعانيان من عوارض طفيفة، إنما وضعهما مستقرّ، أمّا باقي النزلاء الذين أصيبوا بفيروس كورونا وعددهم 237 فقد تماثلوا للشفاء.
وفي نظارات وحدة شرطة بيروت، تبيّن وجود حالة إيجابية واحدة، فيما شُفيت7 حالات.. أمّا بالنسبة لنظارات وحدة الشرطة القضائية، فقد أجريت فحوصات (PCR) خلال الـ 24 ساعة المنصرمة- وتبيّن وجود 5 حالات إيجابية.
اللواء
