اخبار محليةالرئيسية

باسيل: العقوبات لازم تكون سبب للتسريع بتأليف الحكومة

أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة له بشأن العقوبات الأميركية على أن “العقوبات لازم تكون سبب للتسريع بتأليف الحكومة”، لافتاً الى أن “اذا كانت النوايا من الخارج تعطيل أو تخريب فلازم ردّنا ما يكون التشدّد من وراء العقوبات”.

وقال: “نتشدّد بوجه من يعتدي علينا، ولكن ما منتشدّد بوجه بعضنا بتسيير امورنا وانقاذ بلدنا؛ الاّ اذا حدا أراد انّو يستكمل لعبة الخارج من الداخل، ويسعى لاستهدافنا من دون غيرنا، ويسعى لتحجيمنا او لإقصائنا دون غيرنا فهيدا أمر أكيد لن نسكت عنه”.

وشدد على “أننا من الأوّل قلنا أننا مع التسهيل والاسراع بتأليف الحكومة، وما وضعنا أي شرط ولا تمسّكنا بحقيبة وتركنا حتى مشاركتنا بالحكومة او عدمها وشكل المشاركة مفتوحة”.

واعتبر أن “كلّ ما طالبنا به هو اعتماد معايير واحدة للتأليف من اجل الاسراع، لأن غير ذلك يؤخّر ويعرقل وهذا ما علّمتنا ايّاه التجربة ونحنا ما حكينا الاّ عن حكومة منتجة وفاعلة ومتخصّصة وقادرة على تنفيذ البرنامج الاصلاحي بالمبادرة الفرنسية وعلى وقف الانهيار”.

وأوضح أن “الحقيقة انّو نحنا، بقرار منا، لم نتدخل او نتعاطى او نتواصل وتركنا الأمور لرئيس الجهورية ورئيس الحكومة لوضع مبادئ ومعايير للتأليف لنحدّد موقفنا من الحكومة، بالمشاركة أو عدمها أو بكيفيّة المشاركة، وباعطائها الثقة أو عدمها، وبميثاقيتها أو عدمها لأن التأليف يختلف عن التكليف”.

وقال: “تساهلنا وتسهيلنا ما بيوصل لدرجة انّه ما منقدر نسأل او نعطي رأينا او انّو يحكينا حدا، فهذا ارهاب سياسي وهذا الغاء للذات اذا نحنا قبلنا فيه”.

وشدد على أن “بالرغم من اتّهامنا زور بالتعطيل بالرغم من عدم تعاطينا، سكتنا حتى الآن لاعطاء اكبر فرصة ومجال ممكن من الايجابية مع احساسنا لكي لا اقول علمنا بأن النوايا ليست كما يجب”.

وأكد أن “لن تكون عودة الى الماضي ومفرداته”، مشيراً الى أن “في حدا عن جدّ مصدّق انّو بيقدر وحدو يسمّي كل وزراء الحكومة، او اقله كل الوزراء المسيحيين، باسم الاختصاص وبالتبرير بالوضع الاقتصادي المنهار وبالرهان على عقوبات؟”.

ولفت الى أن “ركائز اي حكومة تقوم على 3 امور يجب تحديد معايير واضحة لكل واحدة منها، وتتألّف الحكومة بيومين عندها 3:

1 – عدد الوزراء، اذ لا يجوز جمع وزير بحقيبتين والا هذا ضرب لمبدأ الاختصاص، ومشروع فشل لكل ويخبّئ استهدافا سياسيا لأفرقاء وطوائف لتحجيمها في الحكومة.

2 – توزيع الحقائب والاعداد على الطوائف والكتل: اسهل شيء اعتماد معايير لتحديد كيفية توزيع الحقائب على أساس حجمها على الطوائف والكتل، وهذا تمرين صار معروفا، امّا القول بالمداورة لكل الحقائب ما عدا المال، فهذا اعتراف بتثبيت حقيبة المال الى الطائفة الشيعية، ويجب ابقاء بعض الحقائب دون مداورة ولا اعني اي واحدة بالتحديد والا المداورة للجميع كما هو موقفنا، أو مداورة جزئية لعدم الاعتراف بالتثبيت.

3 – التسمية: يجب اعتماد آلية واحدة لتسمية الوزراء، من اختصاصيين طبعاً. ولكن لا احد يحتكر وحده تسمية الاختصاصيين وكأنّه وحده يعرفهم او يملكهم”.

وشدد على أن “اذا لم يتم اعتماد معايير واضحة وموحّدة، فالحكومة ستتأخّر ومن يؤخّرها هو من يضع معايير استنسابية ويخبئها بوعود متناقضة بهدف واحد هو تكبير حصّته فقط”.

وأضاف: “هيدا اضاعة للوقت لمصلحة الانهيار، وهيدا تضييع للمبادرة الفرنسية متل ما ضيّعوا حكومة مصطفى أديب”.

وقال: “نحنا ما منهرب وما مننكفئ وما منموت سياسياً”.

وتوجه اخيراً “لكل الناطرين والحالمين والمتآمرين” بالقول: “يلّي حاول دفننا ما عرف انّو نحنا بذور، من تحت التراب منقوم ومنزهر ومنعطي، لأننا ولاد هيدي الارض ومنبقى مزروعين فيها، ومنبقى وما منرحل!”.

وختم: “طمرتونا، قبعتونا، عطّشتونا … شو ما عملتوا فينا منرجع منفرّخ من تحت الأرض ومنعيش ومنعطي بلدنا”.

وبالتزامن مع كلمة باسيل، تجمع مناصرو التيار الوطني الحر أمام المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي، رافعين أعلام التيار دعما لرئيسه.

وبعد انتهاء الكلمة، خرج باسيل إلى أمام المقر محيياً المناصرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى