المشنوق تلقى هذه الرسالة بعد استقالة الحريري

أشار النائب نهاد المشنوق إلى أنه سمّى الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة لدواعٍ سياسية واقتصادية وأمنية، وقال: “الفراغ يكبر فهناك شغور في رئاسة الحكومة إما بالاعتداء على صلاحياتها أو بدورها”.
ورأى المشنوق في حديثٍ للـ”ام تي في” أنهم “تعاطوا مع انفجار مرفأ بيروت وكأنه حادث ومرّ ولم نتصرّف بمسؤولية فأين صور الأقمار الصناعية التي لم تأتِ منذ اغتيال رفيق الحريري ولن تأتِ اليوم”، وأضاف: “عدم إجراء تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت هو تواطؤ أميركي إسرائيلي لبناني”. وسأل: “فجوة العنبر 3 أمتار ونصف فهل هذه الفجوة بالصدفة؟ وتابع: “حجم الانفجار هو نصف نيترات الأمونيوم أما النصف الآخر فذهب الى سوريا”. واعتبر أن “القضاء اللبناني لا يستطيع الحصول على أجوبة حاسمة من كل الأطراف المعنية بالمرفأ”.
واعتبر أن “فقدان المسؤولية في موقعي رئاسة الجمهورية والحكومة أدى الى خلل دستوري وخلل في التوازنات ولم يكن من الممكن أن لا أسمي الحريري”، ولفت إلى أن “ما يجري مع الحريري مشابه لما جرى في العام 2009 ويومها حذّره الرئيس حسني مبارك وطلب منه عدم القبول برئاسة الحكومة ورأينا ما جرى بعدها حين تمت إقالته وهو في واشنطن وقد قلت له هذا الكلام في الاستشارات النيابية”. وأضاف: “المشنوق بأي منطق يحصل رئيس الجمهورية في الحكومة على الأمن والقضاء؟”
وقال المشنوق: “المشنوق لماذا المداورة فقط بين حقيبتي الداخلية والخارجية وهذه حكومة مستقلّين عن مَن؟”
وكشف أن “بعد استقالة الحريري من الرياض زارني مسؤول وزاري لبناني كبير في بيتي وتلقيت رسالة نصية من صديق في الخارج مفادها “الآن جاء دور نهاد المشنوق” وحينها كان ردي بزيارة دار الفتوى ولم يكن هذا العرض الأخير الذي تلقيته”. وأعلن أن “الحريري يعلم أنني لا يمكن أن أستلم اي منصب من دون موافقته وأنا حريص على وفائي وهذا طبعي من دون الاعتداء على دور اي كان”.
وشدد المشنوق على أنه لم ينكر ولا لحظة أنه مدين للرئيس الحريري معنويا وماديا بترشيحه في انتخابات 2009 وتسميته في حكومتين، وتابع: “هذا ليس على حساب موقف سياسي استراتيجي لي رأيي فيه وله رأي آخر فيه”.