الرئيسيةمجتمع ومنوعات

في وقت الشدائد.. إنه زمن واجب العطاء

مختارة شارون – ديانا الأحمدية الدمشقي
في ظل مشهد المرض المتفشي عبر العالم والموت المتنقل من دولة الى أخرى دون تمييز بين دين ومذهب وجغرافيا، ها هو الخطر يداهمنا عن قرب أكثر في هذا الجبل الأشم الشامخ، وواقع الحال بات ينذرنا بأن دائرة الكارثة إكتملت وباتت أقرب منا، ومعها تضيق حلقة النار حول كثير من العائلات التي حطمتها البطالة على مدى سنوات، لكنها صمدت وانتصرت لكراماتها وعزة نفسها.
أفتش في نشرات الأخبار وفي مواقع التواصل الاجتماعي وعبر غوغل باحثة عن قوم يصمدون أمام الجوع والمرض بعزة النفس والكرامة فما وجدت.
أما نحن فكل بيوتنا وعائلاتنا عامرة بالكرامات والعزة لكن كثير منها لا تملك أكثر من ذلك، عائلات متروكة وحيدة كي تواجه وحش الجوع والمرض في منطقة عاشت أجيالاً على ثقافة “مشاركين يا أقاربنا” و”كيف حالكن عالفضل” و”نحن نفس واحدة”.
واليوم نحن أمام تحد كبير وعاجل يتطلب من الجميع أن نقرن أقوالنا بالأفعال كي نثبت أننا من عشيرة بني معروف، ونؤكد أننا نستحق لقباً حملنها وتوارثناه عبر الأجيال منذ مئات السنين، فكنا عنوانا في إغاثة الملهوف، كما كنا ولا زالنا حماة للثغور
في زمن الشدائد خير الكلام ما قل ودل لأن الفعل أهم من الكلام، وعليه أنادي الجميع لأقول: إن أهلنا وعائلاتنا كما كل اللبنانيين لن ينتظروا وعوداً ومساعدات من دولة متهالكة، وقدرنا ان نتكاتف ونتضامن من أجل أن نواجه هذه الأزمة التي تتهدد الجميع، ودعوتي لكل صاحب نخوة ومقتدر من أجل القيام بواجب العطاء فإنه زمنكم يا أصحاب القلوب البيضاء والأيادي الزاخرة بنعمة الخير، والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى