عادل أرسلان.. رؤية شبابية من أجل التأثير والتغيير
مواقف أرسلان هي جزء من نظرته ورؤيته للواقع السياسي في لبنان

بعد أيام على الإستحقاق الإنتخابي في السادس من أيار الفائت برز موقف للأمير عادل أرسلان نجل الأمير الراحل فيصل أرسلان، أعلن فيه فشل الأحزاب السياسية ومعتبراً أن الحالة باتت غير مقبولة، ومع بدء السجال حول تأليف الحكومة برز موقف جديد لأرسلان دعا فيه الى تشكيل حكومة تكنوقراط تضم أصحاب الخبرات، مشدداً في الوقت عينه على ضرورة فصل النيابة عن الوزارة وإدراجه كبند في الدستور، كما أشار الى مسألة عدم تمثيل الأحزاب في الحكومة وحصر تمثيلها في المجلس النيابي، داعياً الى تطبيق مبدأ فصل السلطات بإعتباره حاجة ملحّة ليكن هناك حكومة تعمل ومجلس نوّاب يحاسب”.
مواقف الأمير الشاب بحسب مصادر مطلعة هي جزء من نظرته ورؤيته للواقع السياسي في لبنان، والتي سيعمل على ترجمتها بعد أن قرر العودة الى لبنان من إمارة دبي، ليتابع الوضع عن كثب ويسعى الى تقديم آراء وحلول من أجل تغيير الواقع الحالي وخلق حالة جديدة على الساحة السياسية، مستفيداً من إرث والده السياسي، ومن الحالة التي أسست لها والدته الأميرة حياة وهاب أرسلان التي حافظت على وجودها ودورها، بالرغم من الصراع السياسي القائم على الساحة الدرزية بين الأقطاب التقليديين.
وتشير المصادر الى أن “بعض الجهات ضمن الخط الأرسلاني تعوّل على عودة الأمير عادل أرسلان من أجل لعب دور سياسي، يشكل بديلاً عن الحالة السائدة حالياً لافتة الى أن نتائج الإنتخابات الأخيرة وما تلاها من تطورات أظهرت حجم التراجع الحاصل داخل الخط الأرسلاني، بات يتطلب أخذ خطوة من أجل تصحيح المسار، ومن هنا يأتي الرهان على الأمير الشاب عادل أرسلان كرؤية شبابية قادرة على التأثير والتغيير في مسار الوضع القائم حالياً.
إذا وبإنتظار عودة الأمير عادل أرسلان الى لبنان تبقى هناك جملة من التساؤلات المطروحة عن الدور الذي سيلعبه الشاب القادم برؤية مختلفة للواقع، وكذلك عن الخطوات التي سيقوم بها من أجل إحداث نقلة نوعية، تصنع فارقاً في ميزان الحالة السياسية القائمة لا سيما على صعيد الخط الأرسلاني.