الشيخ ضو الى بعض نواب المعارضة: إذا إبتليتم بالمعاصي فاستتروا

توجّه رئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو في بيان له قائلاً: “ثلاثون نائبا معارضاً في البرلمان اللبناني أرسلوا وثيقة إلى إجتماع القمة العربية والإسلامية يطالبون فيها بالضغط على المقاومة اللبنانية بالخروج من الحدود الجنوبية وتسليم الجيش اللبناني لحفظ الأمن، وسأل ألا تخجلون من أنفسكم ومن جمهوركم من عمالتكم، أليس في الزمن الماضي وقبل أن تكون في لبنان جبهة مقاومة كان الجنوب بعهدة الجيش، وهنا لا أشكك في وطنية الجيش اللبناني الحاضر ولكن هل يستطيع الجيش ان يقوم بمقاومة الصهاينة بما لديه من إمكانيات، وهل يسمح الأميركي بأن يطلق رصاصة واحدة أو قذيفة على العدو، من قبل الجيش الذي يقدم له الدعم المشروط بعدم إستخدام السلاح ضد العدو الصهيوني، فالجيش بضباطه وجنوده يمتلكون الروح الوطنية والشجاعة التي تمكنه من مقارعة ألد الأعداء ولكنهم يحرموه من كل ما يحتاج للقيام بواجبه الدفاعي عن الوطن وهم يريدون له ان يكون ظابطاً للوضع الداخلي وليس حارسا للوطن من العدو، هذا الحقد الذي تعتمره نفوسكم على المقاومة لأنها دحرت الصهاينة بقوة السلاح والمجاهدين وأثمر نصرا وتحريرا لكل الأرض بإستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
هذه الهزيمة الإولى للصهاينة بتاريخهم التي أجبروا فيها على الخروج مهزومين آذلاء دون أي إتفاقية ذل أو مكاسب لم يتقبلوها وأوكلوا لكم القيام بدلا عنه بالضغط والتصدي لكل إنجاز تصنعه المقاومة، وعند كل خطاب لسماحة السيد تملأون الشاشات ووسائل التواصل للتوهين وإحباط المواطنين وتشتيت أفكارهم، ظنا منكم بأن ما تقومون به يؤتي ثماره لمصلحة العدو، أيها الجبناء الشعب اللبناني بكل مكوناته اوعى وأطهر واشرف منكم ويعلمون علم اليقين خطورة العدو الصهيوني وأذنابه في الداخل، وهذا الشعب يعي كل عمل خيانة تقومون به ويثمن التضحيات التي يقدمها جمهور المقاومة نيابة عن كل لبنان وبفضله تنعمون أنتم بالسكينة في بيوتكم رغم كل ما يحصل من إعتداءات على أرض الجنوب الطاهر المقاوم، لكنكم تجحدون لإنكم بعتم أنفسكم وأهلكم ووطنكم إلى العدو والشيطان الأكبر أميركا مقابل المال الحرام ووعود كاذبة، بئس الزمن الذي يتمثل فيه الجمهور الذي إنتخبكم تقدمونه للعدو بأرخص الأثمان ياخجل التاريخ من حقارتكم، لكنكم تعولون على القمة التي لولا وجود سيادة الرئيس بشار الأسد والرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ورئيس الجزائر ومن يمثلون الشرفاء في هذه الأمة من اليمن والعراق لكانت يصلح تسميتها القمة العبرية والصهيوأميركية، هذه القمة التي لم تستطيع أن تأخذ إجرآء واحد بحق العدو وهي تمتلك كل المقومات التي يمكنها من فرض شروطها عليه فرضا وليس إستجداء لم يسمحوا حتى بتمرير ما تقدمت به الدولة السورية واللبنانية والإيرانية والعراق الشقيق واليمن، من أخذ القرار وتسمية الأمور على حقيقتها واكتفت في بيانها الختامي بنص إنشائي فيه التمنيات على أميركا والغرب بالضغط لوقف العدوان وكأنهم أصنام هم لاحول لهم ولا قوة.
أصدق من عبّر عن الواقع كان سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد عندما خاطبهم حيث قال:”لا قيمة اليوم للمطالبة بتطبيق قرارات مجلس الأمن القآئم على حل الدولتين والقرارات ذات الصلة التي لم يتم التقدم بها أنملة واحدة لعقود من الزمن، ويعملون على نسيانها وشطبها من الذاكرة وإجبار الشعب الفلسطيني على الخضوع، نعم قال السيد الرئيس الأسد اليوم هناك عدوان ودمار ومجازر ترتكب امام اعين المجتمع الدولي ولا نسمع صوت إدانة بل تشجيع له بصيغة الدفاع عن النفس، هذا المؤسسات الدولية على مختلف مسمياتها هي واجهة الأعداء للسيطرة على الدول التي يعتبرونها ضعيفة عندما تكون القرارات لمصلحة الصهاينة والغرب، يتم التوافق واخذ القرارات بسرعة قياسية لأجلها وعندما تكون لمصلحة الشعوب الأخرى تجدهم في سباتٍ عميق لا بل داعمين لها، إلى متى هذا النفاق قال الرئيس الأسد “لو كنا نريد البحث بالقضية الفلسطينية اليوم لايوجد شريك ولامرجعية تسمح للبحث اليوم الصهيوني تفوق على نفسه بإجرامه وحقده وعنصريته والشعب الفلسطيني بحاجة إلى وقف شلال الدم النازف وإيجاد الموقف الجريئة منكم”، لكن عذرا سيادة الرئيس فلا حياة لمن تنادي ، هؤلاء الذين لايستحقون أن تجلسوا بجانبهم في القمة لأنهم باعوا أنفسهم للشيطان ولان ليس من دور لهم سوى الإنتفاع وكسب رضى الأمريكان من خلال الإرتهان لهم وتنفيذ مخططاتهم.
لكن الفجر بات قريباً وموعد آذان الصلاة بالأقصى المبارك قد لاح وبأن النصر باتت بشائره ظاهرة للعيان، وستعود بلاد الشام كعبة الأحرار الشرفاء بكنآئسها وجوامعها دآر الأمآن وتتحرر من نجس الصهاينة والغرب والأميركان ويكسر قرن الشيطان، هنا البداية وهنا النهاية وجوهر الحكاية.