الرئيسيةخاص دايلي ليبانون

إنتخابات الشرعي الأعلى.. المفتي والمستقبل يتقاسمان الهزيمة

خاص دايلي ليبانون

جاءت نتائج إنتخابات المجلس الشرعي الأعلى لتُكمل المسار الذي بدأ مع الانتخابات النيابية الأخيرة على مستوى الطائفة السنية في إقصاء تيار المستقبل عن المشهد بعد اعلان رئيسه الرئيس سعد الحريري اعتكاف العمل السياسي، وذلك كإحدى نتائج “حادثة الريتز” وما تلاها من تطورات آنذاك، انتهت بقرار اخراج الحريرية السياسية من المشهد، وتُرجم هذا القرار في الانتخابات النيابية قبل عام ونصف، والتي جاءت بنواب سنة بعضهم “تغييري” وبعضهم الاخر مناوىء لتيار المستقبل سياسياً.

وبالأمس جاءت إنتخابات المجلس الشرعي الأعلى لتثبت مجدداً ان قرار اقصاء الحريرية السياسية مستمر بضوء اخضر سعودي، حيث خسر التيار الأزرق آخر مواقعه الدينية لصالح قوى وشخصيات جديدة وخارج الاصطفاف القديم، وبدا واضحا ان شعار “زي ما هيي” الذي كان عنوان المعارك الانتخابية التي يخوضها تيار المستقبل بوجه خصومه السياسيين، ولّى الى غير رجعة.
ولم يكن وضع المفتي القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان افضل حالا من تيار المستقبل حيث فشل الجانبان في ايصال المرشحين المدعومين من قبلهما بعد انفراط عقد التحالف بينهما، ما دفع بالمستقبل الى دعم مرشحين مناوئين للمفتي وفي مقدمهم القاضي الشرعي الشيخ عبد العزيز الشافعي، ورئيس جمعيّة متخرّجي جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت مازن شربجي، لكن التيار الأزرق فشل في إيصال المرشحين المدعومين من قبله لا سيما القاضي الشافعي الذي يعتبر رأس حربة في مواجهة المفتي دريان.
بالمقابل مُني المفتي دريان بهزيمة قاسية بعد خسارة القاضي الشرعي الشيخ وسيم فلاح وعضو المجلس الشرعي السابق محمّد دندن والمرشح عبدالله شاهين، ما الحق هزيمة كبرى بالمفتي حيث بات واضحا انه تقاسم الهزيمة مع تيار المستقبل بعدما اظهرت الارقام ان كلاهما لا يمتلكان قوة تجييرية ما ادى الى اقصاء مرشحيهم عن المجلس الشرعي الأعلى الذي باتت تركيبته تشبه فسيفساء النواب السنة في المجلس النيابي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى