الرئيسيةخاص دايلي ليبانون

“الخيار الثالث” الرئاسي.. الاميركي يضحي بالقطري بعد الفرنسي

يوسف الصايغ

لم يعُد سراً ان الدور الفرنسي في ما خص المبادرة الرئاسية في لبنان باتت يتنظر إتمام مراسم دفنه الرسمي، حيث ان زيارة لودريان المقبلة الى بيروت في النصف الثاني من تشرين الاول القادم ستكون شكلية ومقدمة لدخول الوسيط القطري بديلا عنه الى الحلبة اللبنانية.

مصادر رفيعة تشير الى ان “وضع الوسيط القطري لن يكون أفضل حالا من سلفه الفرنسي، وما عجز لودريان عن تحقيقه لن يتمكن القطري من إنجازه، خصوصا بعدما دشن وساطته بفشل أولي غير معلن، وبحسب معلومات توافرت لموقع دايلي ليبانون فقد حاول القطري الاستحصال من ثنائي أمل – حزب الله على مجرد قبول بفكرة “الخيار الثالث” على قاعدة ان رئيس تيار المردة غير قادر على تأمين عدد الأصوات المطلوب للفوز بالرئاسة، بالمقابل كان الرد بأن فرنجية هو الوحيد الذي تبين انه مرشح جدي للرئاسة من قبل فريقه السياسي حيث لا زال ترشيحه ثابتا، بينما يقوم الفريق الآخر بتبديل مرشحه كل فترة وهذه نقطة إيجابية تُسجل لفرنجية وحلفائه مقابل تشتت الفريق الآخر خصوصا بعد فشل التقاطع على جهاد أزعور”.
وبحسب المصادر فان ترشيح فرنجية بات أكثر رسوخا من ذي قبل خلافا لكل ما يشاع اعلاميا وفي بعض الصالونات السياسية وهذا يكشف مدى جدية ترشيح فرنجية، لذا يسعى الفريق الآخر الى التشويش والتسويق للخيار الثالث الرئاسي، بحيث يعتبر أعضاء اللجنة الخماسية ان القبول بمبدأ او فكرة “الخيار الثالث” يعتبر انجازا لها، لأنه يُعد بمثابة تنازل عن ورقة سليمان فرنجية من قبل ثنائي امل – حزب الله، وهذا ما لم يحصل عليه القطري في أولى جولاته التمهيدية قبل بدء الوساطة بشكل رسمي، فالرسالة قرأها الثنائي من عنوانها والرد عليها كان واضحاً وحاسماً.
وترى المصادر ان الاميركي ومعه السعودي لا زالا يعتبران ان الوقت لم يحن للتفاوض المباشر حول رئاسة الجمهورية في لبنان، وما يحصل مجرد تبديل لأدوات التفاوض من فرنسا الى قطر، وبالتالي سينتظران ما يمكن أن تحققه الدوحة بعد فشل باريس في إحداث خرق جدي، وعليه لا تجد واشنطن حرجا في حرق ورقة الدوحة والتضحية بالدور القطري بعدما ضحت بمهمة لودريان واحرقت الورقة الفرنسية، فالأميركي يضحي بالجميع من حوله، كي يبقى هو موجودا وجاهزا للتفاوض الجدي عندما تحين ساعة الحسم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى