
بدعوة من اللقاء الاعلامي الوطني يقام حفل تكريمي لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وتأتي هذه الخطوة كعربون وفاء تجاه وزير لديه ما يكفي في ميزان عدالته من الشجاعة والحرص والمسؤولية الوطنية، حيث حمل وحيدا وزر قضية وطنية بححم مكافحة الشذوذ والتصدي لها، سواء في مجلس الوزراء او خارجه في وقت كانت حفنة من النواب تسعى الى تشريع الشذوذ بشكل غير مباشر عبر مشروع قانون لالغاء المادة 534 من قانون العقوبات الذي يجرم المثلية الجنسية، وبتعبير أدق الشذوذ الجنسي الذي يبدو انه النسخة المتطورة من الاسلحة التي يريد الغرب بما يحتويه من غرف سوداء ومطابخ اعلامية سامة إستخدامها كأداة لتدمير مجتمعاتنا من الداخل. وما الحملة التي يتعرض لها الوزير المرتضى على خلفية موقفه الصارم في مواجهة مسألة الشذوذ عبر قنوات ومحطات معروفة الأجندات سلفا، الا دليلا على حجم الحملة التي تهدف الى الترويج للشذوذ سواء عبر اعلانات تم عرضها على احدى المحطات او عبر الكتب والبرامج التعليمية التي يتم العمل على ادخالها الى المناهج الدراسية، كوسيلة من اجل تسويق فكرة الشذوذ وتحويلها الى ظاهرة مألوفة اسوة بما حصل في دول اوروبا والغرب عموماً، حيث باتت الشذوذ خيار متاح للافراد من عمر الطفولة. وفي هذا الإطار يندرج عرض فيلم “باربي” الهادف الى خلق “صورة نموذجية” عن الرجل المتحول جنسياً، خلافا لكل محاولات الدفاع عن الفيلم وتسخيف الفكرة بأنه مجرد فيلم للأطفال،فهو في الحقيقة فيلم يستهدف الأطفال بغية إدخال مفاهيم غريبة الى عقولهم وجعلهم مهيئين للقبول بالشذوذ كحالة قائمة في المجتمع، وهل هناك وسيلة أفضل من فيلم بعنوان جاذب كي يرسخ بعقول الأطفال واذهانهم فكرة الشذوذ الجنسي؟
وبالتوازي مع الحرب الاعلامية والاعلانية المروّجة للشذوذ باتت تنتشر ظواهر في المناطق تعكس خطورة ما وصلنا اليه، حيث تم نشر صور لمجموعة شبان ترتدي سراويلاً نسائية وتتجول في إحدى المناطق اللبنانية في ظاهرة غير مألوفة في مجتمعنا لكن هناك من يسعى الى تحويلها الى أمر واقع.
بناء على ما سبق وإستنادا الى ما يتم الكشف عنه عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي من موبقات ناجمة عن الشذوذ تصبح مكافحة الترويج لهذه الظاهرة المخالفة للقوانين الطبيعية والاجتماعية والتعاليم الدينية واجبا وطنيا، يتطلب من الجميع التعاطي معها بكل مسؤولية وكل من موقعه على قاعدة كل مواطن خفير، ومن هذا المنطلق قام الوزير محمد وسام المرتضى بواجبه انطلاقا من موقعه كوزير في الحكومة، وتأتي خطوة تكريمه أبعد من مجرد كونها عربون تقدير لوزير الثقافة على ما قام به مشكورا، بل لإطلاق معركة حقيقية وخوض حرب وجودية لأن الجميع مدعوون اليوم للقيام بواجبهم في حماية مجتمعهم وعائلاتهم، سواء في الإعلام حيث تم تشكيل مبادرة بعنوان “إعلاميون واعلاميات ضد الترويج للشذوذ الجنسي”، والتي تعمل من أجل إطلاق اوسع حملة للتنبيه من خطر الترويج للشذوذ في الاعلام والتربية والمجتمع وفي مختلف المجالات، وهذه الخطوة يجب أن تلاقيها مختلف القطاعات بمبادرات مماثلة من أجل خلق حلقة متكاملة تشكل درعا يحمي المجتمع من هذه الآفة التي تستهدف ضرب أسس وبنية المجتمع وتحويل أفراده الى مجموعة من الشاذين لا قضية تجمعهم ولا وطن.