زيارة الأسد الى الصين..الإقتصاد أساس الشراكة

يبدي الرئيس الصيني “شي جين بينغ” اهتماماً خاصاً لزيارة الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى لبلاده، حيث وصلا مطار “هانغتشو” الصيني صباح اليوم الخميس، وتم استقبالهما بحفاوة كبيرة، سيما وأن “شي” أرسل طائرة خاصة لتقل الرئيس الأسد وزوجته والوفد المرافق له.
وهذه الزيارة الأولى للرئيس الأسد للصين منذ نحو عقدين من الزمن، في الوقت الذي تتجه الأنظار نحو هذه الزيارة وما لها من رسائل وتبعات وما سيتم إبرامه من صفقات خلالها، إذ أن دعوة الرؤساء لحضور حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في الصين أمر طبيعي وسنوي، إلا أن ضخامة الحدث واحتلاله لعناوين العديد من المقالات نابعٌ من زيارة شخص الرئيس الأسد ذاته في هذا التوقيت للصين تحديداً، وفي خضم ما تشهده سورية والعالم من تطورات.
وتتركز التحليلات الصحفية حول ما إن كان خطُ هذه الزيارة يأخذ أبعاداً سياسية أم اقتصادية، وما إن كانت الصين تريد أن تدخل نفسها وسيطاً لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، استكمالاً لدورها الذي لعبته في المنطقة في الآونة الأخيرة.
وتأتي زيارة الرئيس الأسد للصين قبل أيام من منتدى “الحزام والطريق” الذي سيحضره رؤساء الكثير من الدول المشاركة في المبادرة، إذ يعتبر مشروع “الحزام والطريق” الذي أعلنت عنه الصين عام 2013، مشروعَ بنية تحتية ضخماً يهدف إلى توسيع روابطها التجارية من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والمجمعات الصناعية، وربط آسيا بإفريقيا وصولاً إلى أوروبا.
ووقعت سورية والصين عام 2022 على مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون بين الحكومتين ضمن مبادرة الحزام والطريق، في حين تعلق الآمال على فتح آفاق واسعة لسورية من التعاون مع الصين وعدد من الدول الشريكة بالمبادرة ومساهمة تعزيز العلاقات الاقتصادية في مشاريع إعادة إعمار سورية.