الرئيسيةمجتمع ومنوعات

بعد إنتشار أخبارها بطرابلس.. إليكم حقيقة “Marsa”

أحمد القصص -ناشط سياسي

انتشرت أمس أخبار حول نشاط لجمعية “مَرسَى (Marsa)” في طرابلس. فكان ضروريًا الكشف عن حقيقة هذه الجمعية وأهدافها وأهمّ أعمالها، فما حقيقة “جمعية مرسى” هذه؟

بعد البحث والتقصّي تبيّن أنّ هذه الجمعية جمعية لبنانية، أُسّست سنة ٢٠١١، وهي حاليًا متخصّصة في الترويج السافر والوقح للشذوذ، بل أكثر من ذلك “للعبور”، أي للتحوّل الجنسي.
فأبرز ما تُعرَّف به هذه الجمعيّة هو كتيّب أصدرته بدعم وتمويل من “الاتّحاد الأوروبي”، ودعم من “منظّمة أوكسفام”، بعنوان “تجسيد النوع الاجتماعي”.
قضيّة هذا الكتيّب هي “العبور”، أي تحويل الجسد من جسد ذكر إلى جسد أنثى والعكس. وعنوان الكتيّب يحمل الرسالة التي تلخّص المفهوم الأهمّ في ما يسمّونه “النوع الاجتماعي (الجندر)” وما يترتّب على هذا المفهوم. فعنوانه الذي يتكوّن من ثلاث عبارات يحمل الرسالة التالية:
إنّ النوع الاجتماعي للإنسان غير مرتبط ضرورةً بجسده، فقد يكون الإنسان في حقيقته ورغبته امرأة ولكنّه وُلد في جسد ذكر، وقد يكون في حقيقته ورغبته رجلًا ولكنّه وُلد في جسد امرأة، وعليه فإنّه بعد تطوّر الطبّ والعقاقير بات في مقدور الإنسان الآن إن كان رجلًا في جسد امرأة أو امرأة في جسد رجل، أن يُجسّد نوعه، أي أن يُلحِق جسده بنوعه، فيحوّل جسده من جسد ذكر إلى جسد أنثى أو العكس، فهذا هو معنى “تجسيد النوع الاجتماعي”، وهذا أيضًا ما يعنيه مصطلح “العبور” الذي يحتلّ مكانة مهمّة في هذا الكتيّب القذر.
فأهمّ مضامين الكتيّب هي القضايا التالية:

١- كيف تبدأ في رحلة العبور؟
٢- تدابير إضعاف الهرمونات الذكرية وتقوية الهرمونات الأنثوية لمن يريد التحوّل إلى أنثى، والعكس لمن تريد التحوّل إلى ذكر، والعقاقير التي على العابر تعاطيها في مسيرة العبور هذه.
٣- التدابير الاحترازية للعابر من مضاعفات هذه العقاقير.
٤- إرشادات للعابرين من الذكور والإناث الذين يقرّرون إجراء عمليات جراحية لتحويل الأعضاء التناسلية من الذكورة إلى الأنوثة والعكس.
٥- توعية المتحوّلين (العابرين) على القوانين التي تتعلّق بهم، تلك التي لصالحهم وتلك التي ضدّهم، وكيف يستخدمون تلك القوانين لصالحهم، وكيف يتفادون ضررها عليهم، وكيف يتصرّفون في حال توقيفهم ومحاكمتهم.

وتجدر الإشارة إلى الهيئات الداعمة لهذا الكتيّب فضلًا عن جمعية “مرسى” و”الاتّحاد الأوروبي” و”منظمة أوكسفام”، وهي: “الجمعية الطبّية اللبنانية للصحّة الجنسية” و”فريق تجسّد” و”مشروع ألف” و”نواة للمبادرات القانونية” و”سكون”.

وفضلًا عن هذا الكتيّب الذي يبرز هويّة “مرسى” فإنّ هذه الجمعية كانت من الموقّعين على العريضة المطالبة بحقوق مجتمع (+LGBTQ) في لبنان. وقد نالت سنة ٢٠١٦ “جائزة الريادة” في تقديم خدمات الصحة الجنسية لمجتمع الشذاذ من “الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية”. وهي أيصًا شريكة لجمعية “حلم” الداعمة للشذاذ وجمعية “أبعاد” النسوية.

وخلال البحث والتقصّي لبعض الناشطين عثروا على ڤيديو قصير في منتهى القذارة، أصدرته “مرسى”، موضوعه توجيه الزانيات اللائي يمارسن الفاحشة إلى إجراء فحص طبّي دوري لتفادي الأمراض التي تفضي إليها العلاقات الجنسية. أعتذر لعدم إرفاقه بهذا التقرير لأنّ حيائي وخُلُقي يحولان دون ذلك.

هذه هي حقيقة جمعية “مرسى”، وهذه أهمّ مجالات عملها. وكلّ محاولة للزعم بأنّ نشاطها يقتصر على تقديم الخدمات الطبّية هي محض كذب واستخفاف بالعقول.

مرفق بالتقرير صور لبعض صفحات الكتيّب وصور أخرى متعلقّة.

https://www.facebook.com/100053654237312/posts/pfbid02BTLXUUbYAetonT6cCww2fA6FaMw85EdyoRkUDTAqcFjfNtsxuj1aopfu5xv8nMt6l/?sfnsn=mo

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى