الشيخ ضو رداً على الشيخ الهجري: ألا يجب إعلان الجهاد ضد الأميركي والتركي المحتلين للأرض السورية؟

أشار رئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو في تصريح لدايلي ليبانون تعقيباً على كلام الشيخ حكمت الهجري انه “أصبح من حقنا توجيه السؤال إلى سماحة الشيخ الهجري، اولاً سماحتك طالبت بالجهاد ضد الإيرانيين وحزب الله، فعلام إرتكزت في دعوتك وهل الجهاد كلمة تلقى على عواهنها دون النظر بما تستوجبه كلمة جهاد؟ وهل إنتقلت شريعة الدواعش بإصدار الفتاوى الى مجتمعنا التوحيدي، وثانيا هل من أعلنت الجهاد ضدهم أعداء لسوريا وفي صف المحتلين لبلادنا، واذا كنت بالموقع الذي يتيح لك إعلان الجهاد لماذا لم تعلن الجهاد على الإرهابيين والتكفيريين الذين إعتدوا على أهلنا في قلب لوزة، وإرتكبوا مجزرة بحقهم وإعتدوا على الخلوات ونبشوا المقابر وهدموا المنازل على أهلها؟، وقاموا بالتعديات والحصار والإجرام بحق حضر الأبية، ولما لا تدعوا للجهاد عندما هاجموا قرى ريف السويداء وارتكبوا المجازر، وتابع:”هل هذا كله لا يستحق منكم رفع الصوت وإعلان الجهاد،
وهل الأميركي والتركي المحتلين للأرض السورية هم أصدقاء لايستحق الأمر إعلان الجهاد ضدهم؟”.
وتابع الشيخ ضو لافتا نظر الشيخ الهجري الى ان ان حزب الله بمجاهديه ومقاتليه وايران بمستشاريها كانوا يقاتلون على كل الجبهات ويدفعون الدماء، إرتقى لهم شهداء دفاعا عن وحدة سورية وترابها، في مواجهة الارهاب التكفيري
فهل هناك من هم أوفى من حزب الله والجمهورية الاسلامية الإيرانية الذين كانوا الى جانب سوريا منذ بداية الحرب وقدموا التضحيات وقاتلوا قتال الأبطال إلى جانب الجيش العربي السوري حتى استطاعوا دحر الإرهاب ، وتابع الشيخ ضو:”هل من شيم وأخلاق بني معروف نكران للجميل والتضحيات، فما هكذا تورد الإبل يا شيخنا الكريم،
وهل يجوز إقحام أبناء الجبل في مشروع شيطاني مستورد من الخارج لخراب سورية وتحريض أبناء السويداء ليكونوا وقودا لتنفيذ مخططهم، ولو كان سلطان باشا على قيد الحياة هل كان ليسمح بما تعلنوه من مواقف لا تمت للتوحيد بصلة فكفى رهانا على الخارج، لأن لا مصلحة للسويداء واهلها بذلك، وإذا كان البعض يظن بأنه قادر على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وقلب الموازين فهو واهم جداً”.
وسأل الشيخ ضو:”هل المطالبة بتحسين الظروف المعيشية أصبحت ورقة سياسية تستخدم في محاولة لإسقاط الدولة، لذا يا سماحة الشيخ الهجري نطالبكم ان يكون لديكم الحرص الذي يوجد عند سيادة الدكتور بشار الأسد على الجبل وأهله، وانتم ألأدرى بكيفية معاملته لكم وتمييزكم عن باقي المحافظات، واليوم سورية تمر بأصعب الظروف من جراء الحصار والعقوبات وهي بحاجة لوقفة أبنائها إلى جانبها، وهل نذكركم كيف ان المغفور له سلطان باشا رحل إلى الأردن وصحراء نجد وتحمل قساوة الحياة وشظف العيش عشر سنوات ولم يرتض ان يحمل بندقية بوجه احد من أبناء بلده سوريا، كي لا يسجل التاريخ أنه رفع بندقية بوجه إخوته في الوطن، فالمطلوب اليوم ان نعود للتاريخ ونتبصر فيه لنرى طريق المستقبل الذي يليق بمجتمعنا وشبابنا، ونحن نؤيد الدعوة للجهاد وتوحيد البندقية إلى جانب الجيش العربي السوري لتحرير ما تبقى من أرض تحتلها أميركا وتركيا وبقايا التكفيريين، فهذا جهاد مبارك يستحق التضحية”.
وتوجه الشيخ ضو الى الشيخ الهجري قائلاً:”سماحة الشيخ موقفكم لا يتناسب وتاريخ بيت التقوى والكرامة بيت الشيخ إبراهيم الهجري الأول، لذا نتمنى عليك إعادة النظر ولملمة الساحات وتحمل المسؤولية التاريخية أمام الله والوطن، فالموحدون الدروز أساس في النسيج السوري فإحفظوا لهم دورهم التاريخي كما عرفوا به عبر التاريخ”.