اخبار محليةالرئيسية

وهاب يرسم من الجاهلية ملامح مرحلة ما بعد الإنتخابات

على مَن يجهل واقع الجبل أن لا يكثر من الإستفزازات التي لا طعم لها

أعلن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن “ما أفرزته نتائج الإنتخابات النيابية حجز موقعاً سياسياً لحزب التوحيد العربي ليس فقط في معادلة الجبل بل أيضاً في المعادلة اللبنانية”، مؤكداً سعيه بأن يكون الحزب الأقوى ليس فقط في الجبل بل في لبنان، معتبراً أن “معركة إنتخابات عام 2022 بدأت الآن، وستكون معركة الشراكة الكاملة في الجبل ومع كل القوى الموجودة فيه”، موضحاً أنه لا يريد إلغاء أحد “ولكن أي أحد من اليوم وصاعداً يفكر بإلغائنا سيدفع الثمن كائناً مَن كان”.

كلام وهاب جاء خلال إفطار تكريمي أقيم لأعضاء الماكينة الإنتخابية، في الجاهلية، بحضور الدكتور علي ضاهر ممثلاً حزب الله ، وأعضاء لائحة الوحدة الوطنية، عدد من الإعلاميين والصحافيين، حشد من رجال الدين، أعضاء المجلس البلدي والإختياري في الجاهلية، أعضاء المكتب السياسي ومجلس الأمناء في حزب التوحيد العربي، وحشد من أهالي قرى الجبل وعاليه والإقليم.

ورسم وهاب ملامح المرحلة السياسية بعد الانتاخبات النيابية لافتاً أنه  “لا إمكانية للعيش في الجبل من دون كل أفرقائه ومن دون اكتمال العودة إليه لأن الجبل عندما فقد جناحه الآخر أصبح مريضاً ولن يشفى إلا إذا عاد المهجرون إليه وعودة المهجرين تستلزمها خطة واضحة من الحكومة المقبلة تقول هذه الأموال المرصودة هي للمهجرين وليس للسارقين، وهذا هو الوقت المحدد لإنهاء هذه الخطة لمعالجة ملف المهجرين”.

وتمنى وهاب على مَن يجهل الجبل وواقع الجبل “أن لا يكثر من الإستفزازات التي لا طعم لها في الجبل”، مؤكداً أن الجبل بحاجة الى إنماء وتعزيز التعايش فيه وليس بحاجة الى مراجل من أحد.

وتابع: “تلك المراجل رميناها وراءنا منذ 20 أو 30 سنة ولم نعد بحاجة إليها، فمن لديه كلمة جيدة ليقولها ومَن ليس لديه كلمة جيدة فليصمت، لأنه مَن يفكر أنه بكم كلمة يستطيع أن يدخل على معادلة الجبل فهو مخطئ”، متمنياً على الجميع “تهدئة الأعصاب لأن مشروع الإنماء في الجبل لن يتوقف لا على مقعد وزاري ولا على مقعد نيابي لأنه أن نبقى معاً أهم من كل المناصب السياسية”.

وإذ إعتبر أن القيام بالإنماء ليس مشروطاً بأن نكون ممثلين بالمجلس النيابي، أوضح وهاب أن “المجلس النيابي أنهى إنتداب عام 2005 بالكامل، ونحن ربحنا عبر حلفائنا في المجلس النيابي، ويجب أن نفكر من منظار أوسع من منظار المقعد النيابي ونقول نحن فريق سياسي حقق إنتصاراً كبيراً في الإنتخابات النيابية وهو إنتصار لنا جميعاً”.

ورأى وهاب أن “إنتصار فريق المقاومة وحلفائها في الإنتخابات النيابية ألغى مفاعيل إنقلاب 2005 وانقلاب المحكمة الدولية وجورج بوش يومها، وهذا ما يجب أن نفكر به قبل كل شيء”، لافتاً الى أن “هناك حكومة جديدة وسنكون ممثلين فيها إن كان عبر الحلفاء أو بتمثيل مباشر لا مشكلة في ذلك”، مجدداً تأكيده على أن مشروع الإنماء لن يتوقف في الجبل لا على مقعد وزاري ولا على مقعد نيابي، داعياً الى “ضرورة وجود خطة فعلية من أجل الشباب والشابات في هذا المجتمع، خطة فعلية من أجل إيجاد فرص عمل جدية ومن أجل دعم التعليم، وخطة فعلية من أجل عدم إبقاء مريض على أبواب المستشفيات”، موضحاً أن “هذه الخطة لن تتوقف ولدينا إمكانيات بأن يكون لدينا القدرة لأن نبلور مشاريع جدية في المنطقة والمقعد النيابي لا يقدم ولا يؤخر في خطة الإنماء”.

وفي الختام، أكّد وهاب أنه ماضِ في معركته ضد الفساد “رغم أن الأكثرية الشعبية إنحازت الى الفاسدين ومشاريعهم”، موضحاً أن استمراره في المعركة ضد الفساد ستكون من أجل الأقلية الشعبية المؤمنة بمحاربة الفساد وهذه الأقلية الشعبية ليست بأقلية قليلة، وأضاف: “أعرف أن كثر ركبوا في تياراتهم الإنتخابية وأقاموا لها متاريس مذهبية وحرضوهم وما قالوه لبعضهم يسبب بسجنهم 300 أو 400 سنة، فمن أجل هذه الأقلية الشعبية سنكمل معركتنا ضد الفساد ومعركتنا هي معركة بناء الدولة ولن نتراجع عن هذه المعركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى