اخبار محليةالرئيسية

بين ميقاتي وفرنجية.. تحالف لا تكتل

بناء على اللقاء بين ميقاتي وفرنجية تم توضيح الاولويات والمصطلحات لفكرة التكتل

استمرت الاتصالات بين القوى السياسية لعقد التحالفات وتشكيل الكتل النيابية عشية جلسة مجلس النواب غدا التي يجري خلالها انتخاب رئيس ونائب رئيس واعضاء هيئة مكتب المجلس امين السر والمفوضين، وكذلك عشية الاستشارات النيابية الملزمة التي يفترض ان يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون منتصف الاسبوع المقبل لتسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة.

وبما ان الاستحقاقين يحتاجان الى مواقف واراء من كتل نيابية وسياسية وازنة وكتل غير حزبية، فإن الابرز كان على هذا الصعيد مسعى رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لتشكيل كتلة نيابية كبيرة تضم نواب “المردة” الثلاثة والنواب المستقلين ومنهم النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد الفائزين عن دائرة طرابلس – الضنية – المنية، والنائبين فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني الفائزين عن دائرة كسروان – جبيل، وفي حين امكن التفاهم بين هؤلاء على تشكيل نواة الكتلة من سبعة نواب، علم موقعنا ان مجموعة السبعة ستعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا في بيروت للبحث في بعض التفاصيل الاجرائية عشية جلسة مجلس النواب لتنسيق المواقف.

كما ذكرت مصادر شمالية انه جرت اتصالات بين فرنجية والنائب المنتخب عن بيروت فؤاد مخزومي للانضمام الى التكتل الجديد، كانت اجواؤه ايجابية واتفق خلالها على عقد لقاء بين الطرفين للبحث في التفاصيل والعناوين الممكن التلاقي عليها.

لكن مصادر النائب مخزومي اكدت لموقعنا انه قرر واعلن انه لن يكون عضوا في اي تكتل سياسي لكنه مستعد للنقاش في اي موضوع او مشروع يرى فيه فائدة عامة بغض النظر عن الجهة او التكتل الذي يقف ورائه، وقالت ان النائب مخزومي لم يقطع مع اي طرف وهو على تواصل مع كل الاطراف وسيبقى كذلك.

واستمرت الاتصالات واللقاءات الاسبوع الماضي بين فرنجية وبين رئيس “تيار العزم” الرئيس نجيب ميقاتي للبحث في انضمامه ونوابه الثلاثة الى التكتل الجديد، ولكن عضو كتلة “العزم” النائب المنتخب نقولا نحاس اكد لموقعنا ان لا شيء محسوما بشكل نهائي بعد حول انضمام نواب “العزم” الى التكتل، لأن المقاربات مختلفة قليلا بين الطرفين، فالرئيس ميقاتي يفضّل ان يكون هناك تكتل شمالي يُعني اساسا بمطالب واوضاع منطقة طرابلس والضنية والمنية وبقية مناطق الشمال وبحاجاتها الانمائية ومشاريعها الخدماتية، قبل البحث في انشاء تكتل سياسي وطني عريض.

وقال نحاس: “بناء على اللقاء بين ميقاتي وفرنجية تم توضيح الاولويات والمصطلحات لفكرة التكتل، وكان الرئيس ميقاتي واضحاانه يريد العمل اولا من منطلقات شمالية إنمائيا ثم نهب لاحقا للمسائل السياسية والوطنية، بينما كان توجه فرنجية اكثر للموضوع السياسي اولا، وارتؤي نتيجة المشاورات الاتفاق على قيام تحالف سياسي اكثرمما هو تكتل سياسي، طالما ان الاولويات المحلية موضوع نقاش، لكننا لا نستطيع ان نغيب ان مطالب واوضاع الشمال هي الاساس”.

واوضح ان التحالف يتم حول القضايا التي يحصل تفاهم واتفاق حولها فيكل المسائل الوطنية والسياسية والاقتصادية والانمائية والخدماتية، والقضايا التي لا يتم الاتفاق حولها يقاربها كل طرف حسب مفهومه ورؤيته.

غاصب المختار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى