اخبار محليةالرئيسية

أبو فاعور يستخدم سلاح التهديد.. والداوود يستنكر السلوك البلطجي

الحق الذي لا تدعمه القوة يبقى مجرد حق لا معنى له

مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية في السادس من أيار المقبل بدأت حماوة الانتخابات تترجم مواقف متشنجة وتصعيدية، ودخل سلاح التهديد على ساحة المعركة الانتخابية، وهذا ما ترجمه الوزير السابق والنائب وائل أبو فاعور حيث أفادت معلومات عن قيامه برفقة حشد من أنصاره ومرافقيه بالدخول إلى مكتب مدير مركز الخدمات الإنمائية في راشيا منير مهنا، مهدداً إياه خلال قيامه بواجبه الوظيفي.

خطوة ابو فاعور لم تمر مرور الكرام بل لاقت موجة استنكار شعبي وسياسي، وفي هذا السياق جاء المؤتمر الصحفي الذي عقده أمين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود في مركز الحركة في راشيا، بحضور عدد من مشايخ الموحدين الدروز وأبناء المنطقة،  حيث إستنكر الداوود الإعتداء من قبل  النائب وائل أبو فاعور على مدير مركز الشؤون الاجتماعية في راشيا الدكتور منير مهنا

وأشار الى أن “، ونحن بما نمثل سنبقى مؤمنين بنهج الحق مسلكاً وبأهل الحق جماعة فهذا تاريخنا وعلى مبادئ تلك القيم نسير”.

وأضاف الداوود: “إنّ ظروف الانتخابات النيابية لن تمنعنا من التعاطي بأخلاقياتنا التي تعوّدناها نحن الذين نرى في أهلنا أبناء منطقة راشيا والبقاع الغربي أنهم أهل كرامة واحترام، ولن نسمح بأن نسقط في فخ إثارة الغرائز وإيقاظ الفتن من أجل تمثيل انتخابي تقرّره إرادة الناس الأحرار ووعيهم المسؤول”.

وتابع الداوود: “لمن يدّعي الرقي والثقافة والأخلاق والإنسانية أن يقوم باستباحة المؤسسات العامة فيدخل الإدارات العامة مهدّداً بالويل والثبور، وهو ما حصل ظهر اليوم مع مدير مركز الخدمات الإنمائية في راشيا الوادي الدكتور منير مهنا، حيث أقدم الوزير السابق وائل وهبي أبو فاعور برفقة حشد من أنصاره ومرافقيه عزّل ومسلحين وبعد الإنتهاء من لقاء إنتخابي له في راشيا على الدخول إلى مكتب مدير المركز مهدّداً إياه خلال قيامه بواجبه الوظيفي، بما لا يليق من وزير ونائب لأجل أمر إداري بسيط وباعتداء صارخ على حرمة العاملين في الإدارة العامة وكأنّ مؤسسات الدولة هي أشبه بمزرعة لحماية المخالفين من الزبائنية السياسية التي أدخلها خلال فترة توليه وزارة الشؤون الاجتماعية”.

وأردف الداوود: “إننا إذ ندين أشد الإدانة هذا السلوك البلطجي الموتور الذي يعتدي على كرامة الناس ويحرّض على الإفساد ويحمي الفاسدين والمخالفين ويستبيح القانون ولذا فإننا في منطقة راشيا نحرص على القول والفعل أنّ الذي حدث هو جزء من خطاب تحريضي يسعى إلى فرض لغة الاستبداد وبالقوة وما تعوّدنا أن نرضخ لهذا المنطق ولن نرضخ”.

وختم الداوود: “إننا نضع هذا الحادث في خانة الفتنة ونعلم أنّ المستفيدين من الفتنة هم الضعفاء في نفوسهم وأخلاقهم ولن ننجر إلى ما يريدون”.

وقال الداوود أنه اتصل بفخامة رئيس الجمهورية ووضعه في صورة ما يحصل من تجاوزات واستغلال لمؤسسات الدولة لمصالح انتخابية ضيقة من قبل أبوفاعور، مطالباً إياه بالتدخل لحماية مؤسسات الدولة واستغلالها”.

الشيخ سعيد مهنا

بدوره استنكر الشيخ سعيد مهنا ما حصل اليوم وقال: “أتيت إلى منزل الداوود احتجاجاً على المعاملة الغير طيبة من قبل أبو فاعور، ولا نعلم إنْ كان هو عمل انتقامي أم له أبعاد أخرى، وتابع مهنا، قائلاً: “من يربح فليربح ومن يخسر فليخسر لكن الأهمّ أن تبقى كرامتنا محفوظة، إهانة الكرامة ممنوعة، كلّ شيء يُباع إلا الكرامة لا تباع ولا تنشرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى