اخبار محليةالرئيسية

جوان حبيش: لن ألبّي استدعاء “المرشح” المشنوق!

رهاننا كبير على المشنوق حين قال ذات ليلة: "لسنا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل من شخص إلى آخر... والسياسة في لبنان تحكمها الانتخابات لا المبايعات"

أعلن رئيس ​بلدية جونية​ ورئيس اتحاد بلديات ​كسروان​ – الفتوح ​جوان حبيش أنه لن يلبّي الاستدعاء الذي صدر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بشأن تسليم مفتاح كسروان إلى السيد حسن نصرالله من خلال مرشح حزب الله في دائرة جبيل ـ كسروان الشيخ حسين زعيتر.

وقال حبيش: “في موضوع تقديم درع ​بلدية المعيصرة​ التكريمي الّذي تبيّن لاحقاً أنّه مفتاح باسم رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح المثار من قبل وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ على حساب ​تويتر​، فلقد سبق أن أوضحت أنّني لم أكن على علم مسبق بذلك، وقد فاجأني الأمر، واحتراماً للمقامات وللمكان لم أصدر أيّ ردّة فعل قد تتسبّب بما لا تحمد عقباه. وعدت وأكّدت أنّني لست مخوّلاً إهداء رمز كهذا، وانّ هذا الأمر يخصّ كلّ أبناء كسروان – الفتوح”.

ولفت حبيش إلى “أنّ رئيس بلدية المعيصرة أصدر لاحقاً بياناً عمّم ونشر على كلّ وسائل الإعلام، مفاده أنّ “رئيس إتحاد بلديات كسروان – الفتوح جوان حبيش لم يكن يعلم وحصل التباس من قبلنا في ماهية الدرع نتحمّل مسؤوليته”، مشيراً إلى أنّ “هذا الموضوع أخذ بعداً سياسيّاً في معرض الصراعات الانتخابية بين الأحزاب السياسية ولدى المرشحين، تظهر في فوضى عبر الوسائل الإعلامية وفي وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى لشيوع الخبر، وانحسرت بعدما أصدرت بياناً توضيحيّاً لما جرى، وبعدما ظهرت مرات عديدة في التقارير الإخبارية”، منوّهاً إلى أنّ “الأمر انتهى عند هذا الحدّ إلّا في مخيّلة بعض المرشحين المفلسين الّذين يستثمرون في إثارة مشاعر الفتن علّهم يسترزقون ببعض أصوات الناخبين”.

وأوضح حبيش في بيان “أنّ خبراً نشر في العديد من الوسائل الإعلامية يوم الإثنين 23/04/2018، مفاده أنّ وزير الداخلية طلب من محافظ جبل ​لبنان​ استدعاء رئيس بلدية جونية رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح جوان حبيش في هذا الموضوع، وكان نشر الخبر يتجدّد الثلاثاء والأربعاء كأنّ دكتيلو واحداً يستحضره كلّ أربع أو خمس ساعات إلى واجهة ​الأخبار​”، مشيراً إلى “أنّني أبلغت لاحقاً أنّ محافظ جبل لبنان يدعوني إلى لقائه ظهر يوم الخميس في مكتبه”.

وشدّد على “أنّنا نتعجّب أنّه بعدما أشبع الموضوع جدلاً وبحثاً شعبيّاً وسياسيّاً وإعلاميّاً، وظهرت كلّ التفاصيل، تأكّدت أنّ ما حدث فعلاً كان خطأ من رئيس بلدية المعيصرة، وحصل ذلك في حضور عدد من رؤساء البلديات في الحفل ومسؤولين أمنيّين ورسميّين، ونأسف أن يعود الوزير المشنوق، المرشح للانتخابات النيابية 2018، إلى فتح الموضوع إعلاميّاً على “تويتر”، وهو موقع خاص بنشاطه الشخصي والسياسي والإنتخابي، عوض إبقائه في مساره الإداري الصحيح اللائق، ممّا جعل أمر الدعوة يلتبس عليّ”.

وسأل حبيش: “هل هي موجّهة من وزير الداخلية والبلديات أم من الوزير المرشح للإنتخابات؟”

وأكّد حبيش أنّ “رهاننا كبير على المشنوق على موقف لك ذات ليلة ظلماء قلت فيها… “لسنا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل من شخص إلى آخر، وأنّ السياسة في لبنان تحكمها الإنتخابات لا المبايعات”، وقرأنا في ذلك صرخة عدل ورجولة، لذلك آمل أن لا ندخل في بازارات الانتخابات. عذراً، يا معالي الوزير طالما أنّ كلّ الأمور أصبحت معلومة، لن ألبّي هذا الاستدعاء لا بالشكل ولا بالمضمون، وأتمنّى لكم النجاح في حملتكم الإنتخابية”.

وتوجّه حبيش إلى “كلّ الأصدقاء والأهل والعائلة الّذين صعقتم بحجم قلة الأخلاق الّتي تعاطى بها البعض مع هذه المسألة، وقد عبّرتم عن ذلك بكلّ رقي وكّل احترام، قائلاً: “لكم مني كل ​المحبة​”، مشيراً إلى أنّ “في العام 2006 فتح أبناء كسروان – الفتوح وجبيل قلوبهم وكلّ أبوابهم لإخوانهم في الوطن، لذلك هم ليسوا بحاجة إلى أيّ مفاتيح”.

وختم حبيش قائلاً: “لو قدّر لي يوماً أن يكلّفني أهلي في كسروان – الفتوح أن أقدّم رمزاً إلى أحد من جونية عاصمة المسيحيين في هذا الشرق، سأقدّمه أوّلاً إلى الّذي ساند ​الجيش اللبناني​ في معاركه بوجه ​الإرهاب​، والّذي وقف مع أهالي ​القاع​ و​رأس بعلبك​ في الدفاع عن أنفسهم وإلى الذي أعاد ​معلولا​ إلى راهباتها وصلّى أمام تمثال ​العذراء​ مريم فيها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى