اخبار محليةالرئيسية

البعض لا يريد التعلّم…!

فيصل الصايغ*

لا يريد البعض التعلم من التاريخ، لديهم عقدة اسمها المختارة، هؤلاء يريدون الارتقاء إلى مصاف الكبار رغم ضعف مؤهّلاتهم وفشل تجاربهم وانعدام خبراتهم، وسوء نواياهم.

يخرج الزعيم وليد بك جنبلاط، ليؤكد انّ الجبل واحة تتسع لجميع الأفرقاء يمدّ يدهُ بصدق لأنّ وحدة الجبل بجميع طوائفه قضيته، والمحافظة على المصالحة هدفه، وتأمين العيش الكريم لأبنائه منهجه… لكن اليد المدودة تُقابَل بالتعنّت والرفض من قبل الواهمين التائهين على سطح كوكب آخر والذين يظنّون انّ مبادرة الشجعان ضعف، وتذهب مخيّلتهم المريضة الى رسم صورة وردية لمستقبلهم.

هؤلاء ورغم ضعفهم، لا يفكرون سوى بالإلغاء والتهميش والإقصاء، يمضون نهارهم بانتظار وقت غروب الشمس ليشاهدوا أحجامهم الكبيرة على الأرض، يريدون فقط تطويق الحزب التقدمي الاشتراكي ووليد جنبلاط، وتيمور جنبلاط، وإلغاء مروحة التمثيل الواسعة والعابرة للطوائف والمناطق التي تتمتع بها دار المختارة. ويعتقدون أنّ بإمكانهم النجاح هذه المرة في تحقيق مبتغاهم في ظلّ القانون الانتخابي الجديد.

هؤلاء السادة يكرّرون فعل الشيء نفسه ويتوقعون حدوث نتائج مختلفة، يقرأون ولكنهم لا يحبّون الفهم، ينزعجون من التاريخ الذي دوّن المحطات والمواقف التاريخية المشرّفة، لكمال جنبلاط ووليد جنبلاط، ويتأهّب ليسجل بأحرف من نور مواقف تيمور جنبلاط، هؤلاء ستُسحق أحلامهم مع نهاية اليوم الانتخابي في ٦ أيار بحيث لا صوت سيعلو فوق صوت الأوفياء الذين يعشقون خوض معركة الحياة باعتبارها معركة الحق والوجود، والحياة ستبقى انتصاراً للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، وحتماً لا لأحصنة طروادة.

*النائب والمحافظ السابق

والمرشح عن المقعد الدرزي في بيروت

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى