اقتصادالرئيسية

زمكحل: التآزر الإنتاجي والشراكات تسهم في تنفيذ استراتيجيات جديدة للتنمية

 استضاف تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم  برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، رئيس مجلس إدارة مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان السفير إدوارد غابريال وأعضاء مجلس الإدارة، من الولايات المتحدة الأميركية حيث أقام على شرفهم: حفل عشاء – نقاش في مطعم «لو مايون» الأشرفية، حول موضوع «المشهد العالمي الجديد: انعكاس المخاطر والفرص على المنطقة ولبنان»، بمشاركة أعضاء مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي وشخصيات سياسية وديبلوماسية ونخبة من رجال الأعمال، والفاعليات المصرفية والاقتصادية اللبنانية والعالمية.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أكد زمكحل “أنّ لبنان هو أفضل مختبر اقتصادي حيث يُمكننا اختبار أفكارنا ومنتجاتنا، وحيث يُمكننا تدريب أفضل الموارد البشرية لدينا، ونتعامل بسرعة مع جميع أنواع المنافسة والسيناريوهات، حتى الأقل احتمالاً منها … لبنان هو البلد الذي يُمكننا أن نجد الشركات الأكثر إنتاجية والأكثر مرونة في العالم والتي تقف في وجه عمالقة عالمية … لبنان هو البلد حيث كل شيء يُمكن أن يتغيّر في بضع ثوان نحو الأفضل أو الأسوأ … لبنان هو واحد من أصغر الدول في العالم، ولكنه بلد يتعامل مع أكبر الدول على كوكب الأرض …

اللبناني الحقيقي، هو أنتم، هو نحن، هو كل من الحاضرين هنا اليوم، هو كل لبناني زرع علمنا وأرزنا في قلبه، في منزله وفي كل ركن من أركان العالم … اللبناني الأصيل هو الذي يكافح ويناضل بشجاعة وكرامة من أجل البقاء والنمو وضمان رفاه منزله وعائلته ومهنته … اللبناني الحقيقي هو القائد المصمم، والمثابر المستقل، ولا التابع الأعمى المتأرجح».

وقال زمكحل: «صحيح أنّ رجل الأعمال اللبناني يتمتع  بالعديد من المزايا التي سبق أن تحدثنا عنها، ولكن لا يمكننا غض النظر عن بعض نقاط الضعف لديه وأهمها الفردانية أو الأنانية، والتي غالباً ما يمكن أن تضرّ به. يجب علينا أن نتعلم كيفية العمل ضمن مجموعات، لخلق التآزر الإنتاجي، والتحالفات الإستراتيجية التي من شأنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق والسماح لنمو أكثر من ذلك بكثير ضمن مجموعات وليس بشكل فردي.

بالفعل، من المهم بناء شراكات مميزة مع  رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ إستراتيجيات جديدة للتنمية. علينا تبادل المعرفة والخبرة لدينا، ومنتجاتنا وخدماتنا، كي يتمكن كل واحد منا تنويع أنشطته بشكل مستقل أومترابط  او مشترك من خلال نظام تحالف استراتيجي سواء قصير، متوسط أو طويل الأجل. بل من المهم تعزيز الجسور والتعاون والتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم الذين يمثلون، في رأينا، أهم وأعظم الموارد والمزايا والثروة الوطنية لدينا».

أضاف: «نحن فخورون بالجالية اللبنانية في العالم، وخصوصاً في أميركا التي تشكل في رأينا إحدى أهم المزايا والقوى الرئيسية لدينا التي لا يُستهان بها والتي يجب علينا الاستفادة منها لإنعاش إقتصادنا … في ظل الركود الاقتصادي السائد في لبنان وفي المنطقة المحيطة، لمن الضروري بالنسبة إلى رجال الأعمال  اللبنانيين، التوسع عالمياً ومحاولة تصدير خبراتهم ومنتجاتهم، وأفكارهم، وإبتكاراتهم الى العالم وعلى وجه التحديد إلى القارات النامية مثل الولايات المتحدة للاستمرار، والمثابرة والنمو».

وتابع: «من واجبنا زيارة زملائنا رجال الأعمال  اللبنانيين الذين استقروا في هذه البلدان منذ عقود والتعاون معهم، إذ هم أفضل السفراء الاقتصاديين لدينا في جميع أنحاء العالم، من أجل الحفاظ على قنوات التواصل المنتظم وشراكات مثمرة والتآزر الانتاجي معهم، ومن المهم تعزيز التحويلات المالية المرسلة من قبل رجال الأعمال  اللبنانيين نحو لبنان وتشجيعهم على الاستثمار في لبنان في جميع القطاعات الإنتاجية وفي كل المناطق اللبنانية. إنه الوقت المناسب للمشاركة والاستثمار في أسهم الشركات اللبنانية المحلية ذات العائد الجيد والحوكمة الرشيد».

ودعا رجال الأعمال إلى «القيام بزيارات منتظمة إلى وطنهم»، مشدداً على أنه «لو زار فقط 1٪ من المغتربين اللبنانيين لبنان مرة واحدة في السنة، سيكون الرابح الأكبر قطاع السياحة والاقتصاد».

واختتم رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين كلمته قائلاً: «إن شعارنا هو وسيظل: مهما كان رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم يعانون مشاكل سياسية وأمنية، مخاطر ومخاوف وقلق … لن يكفوا عن المكافحة، وسيظلون يثابرون رغم كل الصعاب بحثاً عن فرص جديدة، وآفاق جديدة وأسواق جديدة في جميع أنحاء العالم».

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى