مجتمع ومنوعات

من رحم المعاناة «التضحية والعطاء» تبصر النور

شعبان لـ«البناء»: جمعيتنا عابرة للمذاهب والمناطق... والعطاء هدفنا

في ظلّ الأوضاع الصعبة على مختلف الصعد، لا سيما الصحية والتعليمية والإقتصادية، كان لا بدّ من خطوة تسهم في التخفيف من معاناة أبناء المجتمع، خصوصاً في ظلّ الأوضاع المعيشيية الصعبة التي يمرّ بها المواطن اللبناني، في الجبل والبقاع إلى الجنوب وبيروت وصولاً الى الشمال وعلى امتداد مساحة الوطن، هكذا تختصر نسرين شعبان رئيسة جمعية «التضحية والعطاء» في حديث لـ «البناء» الأسباب والدوافع التي أدّت إلى نشوء فكرة تأسيس جمعية خيرية مع عدد آخر من محبّي العمل الخيري التطوّعي، من أجل المساهمة في بلسمة بعض الجراح في مجتمعنا التي لا تعدّ ولا تحصى، في ظلّ ما يعانيه المواطن اللبناني من إمكانيات مادية محدودة، وما نشهده من ازدياد متطلبات الحياة وعجز المواطن عن تأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة، وبالطبع في ظلّ غياب الدور المطلوب من الجهات المعنية في الدولة ما يفاقم حجم المعاناة».

وتشير شعبان في حديثها إلى أنّ «الجمعية التي تحمل إسم «التضحية والعطاء» هي إسم على مسمّى فهي ستعمل أولاً وآخراً من أجل تحقيق الهدف الرئيسي وهو العطاء، الذي يعتبر من أسمى القيم في المجتمع، وتستعرض تجربتها السابقة في هذا المجال مع أطفال بيت اليتيم الدرزي، وتشرح عن أهمية أن يتمكّن الإنسان من الوقوف إلى جانب أبناء المجتمع لا سيما الأطفال والأيتام ودعمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم وسمح الدمعة عن خدهم، خصوصاً أولئك الذين فقدوا والديهم أو أحدهم بحيث يكونوا بحاجة إلى من يتحمّل معهم عبء مواجهة هموم الحياة ومشقاتها».

وإذ تؤكد شعبان أنّ «الجمعية لا تحمل أيّ صبغة سياسية أو مذهبية تشير الى أنهم بصدد القيام بعدد من الخطوات بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين في المجتمع، وتعزيز فرص الطلاب في الحصول على التعليم اللائق من خلال تأمين المنح المدرسية والجامعية، إضافة الى التحضير لإقامة دورات لمحو الأمية، ومن جهة ثانية العمل على إنشاء آلية لمساعدة المرضى في الحصول على الدواء الذي يحتاجونه خصوصاً للأمراض المزمنة، وتأمين الخدمات الطبية والعلاج للمواطنين العاجزين عن تحمّل أعباء دخول المستشفيات لا سيما أولئك الذين لا توجد جهة ضامنة لهم، وتشير شعبان إلى أنّ هذا الأمر سيتمّ العمل على إنجازه من خلال التواصل مع الجهات المعنية، لا سيما مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية».

كذلك تلفت شعبان الى أنّ جمعية «التضحية والعطاء» بصدد القيام بسلسلة من الأنشطة على مختلف المستويات، مشيرة الى أنهم يتحضرون للقيام بنشاط في مناسبة عيدي الأمّ والطفل، كما أنهم يحضّرون لزيارة إلى أطفال بيت اليتيم الدرزي، بالإضافة الى التجهيز لإقامة ترويقة صباحية، بهدف تأمين الدعم المادي لاستكمال النشاطات المزمع تنفيذها».

وفي الختام تشير شعبان الى أنهم بصدد ترتيب مواعيد لزيارة الرؤساء الثلاثة لوضعهم في صورة النشاطات والأهداف التي تعمل الجمعية من أجلها في المجتمع، كما سيتمّ التواصل أيضاً مع الوزارات المعنية في الدولة كوزارتي الصحة والشؤون الإجتماعية ومع الجمعيات والمؤسّسات التي تعنى بالشأن العام بهدف التعاون من أجل خدمة المجتمع والمواطن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى