كاثوليكي جزين من حصة “المستقبل”؟

 كشفت مصادر مطلعة على كواليس تشكيل اللوائح الانتخابية في دائرة صيدا ـ جزين أنّ المداولات الأخيرة بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل توصّلت إلى نتيجة تقول بأنّ تحالف التيارين، وفق الإحصاءات الجدية، يمكنه الفوز بأربعة مقاعد من أصل المقاعد الخمسة في هذه الدائرة (سنيان في صيدا ومارونيان وكاثوليكي في جزين).

وانطلاقاً من الإحصاءات نفسها، فإنّ هناك صعوبة كبيرة أمام فوز تيار المستقبل بمقعدي صيدا، لأنّ النائب السابق أسامة سعد يضمن منذ الآن فوزه بأحد المقعدين، فيما سيؤول المقعد الآخر حكماً للنائبة بهية الحريري. ولذلك يتمّ التداول بين بأن يكون المرشح الكاثوليكي في جزين من حصة “المستقبل”، على أن يكون المقعدان المارونيان من حصة “الوطني الحرّ”.

واعتبرت المصادر أنّ في هذا المخرج بعض الإغراء للتيار الوطني الحرّ، فهو من ناحية يوحد صفوفه خلف مرشحَيْه المارونيّين القويّين النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد، بدلاً من التشتّت في حال كان لديه مرشح ثالث على المقعد الكاثوليكي. ومن ناحية أخرى يقطع الطريق أمام المرشح ابراهيم عازار (الماروني المعوم من حركة أمل) الذي تتقلّص حظوظه إذا صبّ العونيون أصواتهم حصراً لأسود وأبو زيد.

أما “المستقبل” فيكون لديه فرصة كبيرة لتعويض خسارته المؤكدة لأحد المقعدين السنيّين في صيدا.