اخبار محليةالرئيسية

غاريوس: طفح الكيل بملف النازحين وآن الأوان للتعاطف مع لبنان

الحكومة لن تبصر النور في حال لم يتواضع كلّ الفرقاء ويقبلوا بحصة وزارية على قدر حجمهم النيابي

اعتبر النائب السابق ​ناجي غاريوس​ أنّ “الكيل قد طفح بملف ​النازحين السوريين​، فلا هم يريدون البقاء في لبنان، ولا بلدنا قادر ان يتحمّل بقاءهم لمزيد من الوقت نتيجة التداعيات الهائلة عليه”، مشدّداً على انه “من غير المقبول ان تقرّر ​المفوضية العليا لشؤون اللاجئين​ عن اللبنانيين والسوريين، خاصة إذا كانت تعمل بما يتعارض مع المصلحة اللبنانية”.

وشدّد غاريوس على أنّ “الأوان قد آن للتعاطف مع لبنان في ملف النزوح السوري باعتبار انّ أكثر من مليون ونصف مليون نازح يتواجدون حالياً على الاراضي اللبنانية، أضف إليهم نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني”. وقال: “اللبنانيون باتوا عاطلين عن العمل نتيجة المزاحمة، ما أغرق سوق العمل، كما انّ هناك حرباً اقتصادية تشنّ علينا يشكل الملف السوري سبباً رئيسياً لها”.

قرار باسيل “جريء

ووصف غاريوس القرار الذي اتخذه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ مؤخراً بحق المفوضية بـ “الجريء”، معتبراً أنّ “من هو في موقع مسؤول ويخوض غمار الحياة السياسية يجب ان يكون مقداماً وجريئاً، وهذا ما يقوم به الوزير باسيل الذي يثبت أنه رجل دولة وأوّل ما يريده هو مصلحة لبنان واللبنانيين”.

وأكد غاريوس أنّ ما يطرحه الوزير باسيل وتكتل “لبنان القوي”، هو “عودة تدريجية” للنازحين السوريين، قائلاً: “نحن لم نقل بأن يتمّ إخراجهم دفعة واحدة وفوراً من لبنان، باعتبارنا منطقيّين ولا نتعاطى مع الملف باستخفاف، وندرك أنّ هناك تحضيرات وخطوات يجب أن نقوم بها قبل ذلك وهذا ما يحصل، على ان تكون العودة على دفعات”.

التواضع لتشكيل الحكومة

وتطرّق غاريوس في حديث لـ “النشرة” إلى الملف الحكومي، نافياً أن يكون هناك “برودة” في عملية التشكيل، لافتاً الى انه صودف انّ ​عيد الفطر​ و”المونديال”في هذا التوقيت ما أدّى الى سفر الرئيس المكلف ​سعد الحريري​، الذي لا شك سيتابع مشاوراته في الخارج، لا سيّما أنّ الجميع على علم بأنّ عملية التشكيل ليست محض لبنانية، باعتبار انّ هناك ارتباطات خارجية معينة لبعض الفرقاء”.

واعتبر غاريوس انّ “الحكومة لن تبصر النور في حال لم يتواضع كلّ الفرقاء ويقبلوا بحصة وزارية على قدر حجمهم النيابي، خاصة أننا سمعنا وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ​ملحم الرياشي​ الممثل لحزب القوات يتحدث عن حصة توازي التمثيل القواتي النيابي والقوة السياسية”. وقال: “في الحكومة الماضية تمّ إعطاء القوات حصة أكبر من حجمها، لكن الأمور تبدّلت اليوم، وكلّ فريق سيتمثل بحسب ما هي عليه كتلته النيابية”.

لا مسؤولية على الرئيس

وردا على سؤال عن موضوع مرسوم التجنيس، شدّد غاريوس على انّ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ لا يتحمّل ايّ مسؤولية بخصوص بعض الأسماء التي قد يكون عليها علامات استفهام، لافتاً الى “أن واجب التدقيق بالأسماء يعود لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المعنية ومن ضمنها الأمن العام”.

وتحدث غاريوس عن سعي البعض لتضخيم الموضوع واستخدامه بالسياسة، وتساءل: “أين كانوا الحريصين على الجنسية اللبنانية عندما تمّ تجنيس 300 ألف شخص”؟ وقال: “إصرارهم بالتصويب على العهد خطوة كبيرة ليسوا بمستواها، وسيقعون قريباً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى